الثلاثاء، 28 أبريل 2009

1-( وعجلت اليك ربى لترضى) باسمك ربى ابدأ

بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ,من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له , وأشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له , وأشهد أن سيدنا محمد عبد الله ورسوله امرنا الله فى كتابه العزيز أن ندعوه بأسمائه الحسنى قال تعالى :( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون فى أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون ) الاعراف -180 وفى الصحيحين من حديث أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ان لله تسعه وتسعين اسما مائه الا واحدا من أحصاها دخل الجنة ) وقال ابن القيم : ( العلم بأسمائه واحصاؤها أصل لسائر العلوم , فمن أحصى أسماءه كما ينبغى أحصى جميع العلوم ) ومراتب الاحصاء ثلاث مراتب : الاولى : احصاء ألفاظها وعددها الثانية : فهم معانيها ومدلولها الثالثه : دعاؤه بها وتنقسم الى قسمين : ( دعاء طلب ومسأله - دعاء ثناء وعبادة ) السؤال هنا الذى يطرح على عامة المسلمين وخاصتهم , ما هى الاسماء الحسنى التى ندعو الله بها ؟ ان المتفق علي ثبوته وصحته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الاشارة الى العدد 99 فى الحديث السابق , لكن لم يثبت عن النبى تعيين الاسماء الحسنى او سردها فى نص واحد فكيف ظهرت الاسماء التى يحفظها الناس لاكثر من ألف عام والتى انشدها كل منشد وكتبت على الحوائط فى كل مسجد فى نهاية القرن الثانى ومطلع القرن الثالث الهجرى حاول ثلاثه من رواة الحديث جمعها باجتهادهم , اما استنباطا من القراءن والسنة أو نقلا عن اجتهاد الاخرين من زمانهم وهم : الوليد بن مسلم مولى بنى أمية وهو عند علماء الجرح والتعديل كثير التدليس فى الحديث عبد الملك بن محمد الصنعانى وعندهم ممن لا يجوز الاحتجاج بروايته لانه ينفرد بالموضوعات عبد العزيز بن الحصين وايضا لا يعتد به لانه ضعيف كما قال الامام مسلم وما جمعه الوليد بن مسلم هو الذى اشتهر بين الناس منذ أكثر من ألف عام كما انه الاسماء التى كان يذكرها للناس لم تكن واحدة فى كل مرة ولم تكن متطابقه , والقصد من سرد هذه القصة فى بداية معرفتنا باسماء الله الحسنى فى هذا الموقع الذى أسال الله ان يجعله مبارك ويتقبله منا أن نوضح أن هذه الاسماء التى نحفظها كلنا ليست نصا من حديث النبى صلى الله عليه وسلم ولان علماء الامة اتفقوا على أختلاف مذاهبهم على انه يجب الوقوف على ما جاء فى الكتاب والسنة بذكر اسماء الله نصا دون زيادة أو نقصان , وان اسماء الله توقيفيه على النص لا مجال للعقل فيها ولا تؤخذ قياسا واعتبارا من جهه العقول ولابد فى كل اسم من دليل نصى صحيح يذكر فيه الاسم بلفظه وليس الاشتقتاق ( أى نشتق أسم من صفات الله او أفعاله ) فلا نسمى الله الا بما سمى به نفسه فى كتابه أو فى سنه رسوله أمثله لما نقع فيه من الخطأ من اعتبار بعض صفات الله وافعاله من أسمائه الحسنى 1- المعز المذل ( استنادا الى قوله ( وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير ) ) ال عمران -26 2- المبدئ المعيد ( استنادا الى قوله ( قل هل من شركائكم من يبدأ الخلق ثم يعيده قل الله يبدأ الخلق ثم يعيده ) يونس -34 3- الجليل ( استنادا الى قوله ( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام ) لانه صفه لله عز وجل الرحمن -27 4- الضار النافع ( لم يرد اسما ولا فعلا ولا وصفا فى القراءن والسنة ) وكيف يكون الضار اسما والمفترض أن تكون الاسماء التى نحصيها كلها حسنى تفيد المدح والثناء على الله فالواجب على كل مسلم أن يقف عند النص , ان ورد فيه الاسم سمى الله به وان لم يرد فليس لاحد الحق فى تسمية الله عز وجل, وان صح معناه فى حق الله مثل ( العدل) ليس له دليل .. ولذلك من الضرورى قبل حفظ الاسماء الحسنى ان نتعرف عليها, ثم فهم دلالتها وبيان المواضع فى الكتاب والسنة, ثم البحث عن كيفيه الدعاء بها دعاء مسأله ودعاء عبادة نقلا عن كتاب : أسماء الله الحسنى الثابته فى الكتاب والسنة للكاتب الدكتور :محمود عبد الرازق الرضوانى

الاثنين، 20 أبريل 2009

منهجـــــنا

قال تعالى: قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفورٌ رحيمٌ - آل عمران 31